افتتح مساء اليوم مجمع قاعات الاحتفالات بالرفاع والذي أقيم بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأشرف على تنفيذه المكتب الهندسي. وبناء على التوجيهات تكون تكاليف حفلات الزفاف بالقاعات الجديدة مجانية للقطري الذي يتزوج من قطرية. وتأتي تلك التوجيهات لتعكس اهتمام القيادة الرشيدة بمختلف المشاريع والمجالات التي تخدم شباب هذا الوطن وفقا للأهداف الواضحة لرؤية قطرالوطنية 2030 التي جاء عنصر التنمية البشرية كأحد ركائزها الأساسية ويشكل الشباب مصدرا رئيسيا بها. وقام المكتب الهندسي الخاص بالإشراف وتنفيذ جميع مشاريع القاعات وأولها مجمع قاعات الأفراح في منطقة الرفاع بالقرب من شارع الاحتفالات وقد استوحى تصميمه من التراث القطري انسجاما مع اهتمام الدولة بالحفاظ على الهوية التراثية القطرية. ويتكون المشروع من 5 قاعات تتسع كل قاعة لحوالي 500 شخص.. كما أنها صممت بحيث تكون هناك مرونة في فتح القاعات الخمس لتكون قاعة واحدة تتسع لحوالي 2500 شخص تعد الأكبر في قطر، كما توجد أجنحة خاصة لتبديل الملابس، وغرف مخصصة مجهزة بكافة الخدمات والإمكانيات وأحدث الوسائل والإمكانيات والتقنيات الحديثة السمعية والبصرية، وقد تم مراعاة تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة في القاعات الجديدة، وتحتوي القاعات على غرف مجهزة بكافة الخدمات.. وتم تخصيص أرض بمساحة 260 ألف متر مربع للمجمع تشمل المباني والمرافق التي أقيمت على مساحة 15 ألف متر مربع، إضافة إلى المساحات المفتوحة والخضراء و5 مداخل وعدد كبير من مواقف السيارات. ويتماشى المجمع مع اهتمام الدولة بالحفاظ على الهوية التراثية القطرية في مختلف المشاريع، حيث سيتم تشييده بصورة مستوحاة من التراث القطري. كذلك تم توفير عدد من المواقف لكل قاعة بما يتناسب مع الأعداد التي تستوعبها، بالإضافة إلى المساحات الواسعة التي تؤمن سهولة وصول الأشخاص إلى القاعات، والمساحات الخضراء المنتشرة على جوانب المجمع، ومصابيح الإنارة التي تضئ المساحات الخارجية ليلاً. ومن المتوقع أن توفر القاعات الجديدة للشباب القدرة على تغطية تكاليف وأعباء حفلات الزواج التي تدفعهم إلى الوقوع في الديون ما يؤثر عليهم اجتماعياً واقتصادياً. ويأتي المشروع الذي طالب بتنفيذه الكثير من الشباب خلال السنوات الماضية، ليعكس مدى الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة بالشباب، وتفاعلها المباشر مع قضايا المجتمع ،ويؤكد حرصها الدائم على تسخير كل الإمكانيات وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه الشاب من أجل تحقيق أهدافه ومتطلباته في الحياة. وعلى الرغم من الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة بمختلف المشروعات والمجالات التي تخدم قطاع الشباب بالدولة منذ فترة طويلة ، إلا أن مجمع قاعات الاحتفالات له طابع خاص، هو يرتبط ارتباطاً مباشراً بأحد أكثر الهموم والمعوقات التي تواجه الشاب المقبل على الزواج والتي تعد سبباً رئيسياً في تأخير زواج البعض نظراً للاستمرار المتزايد في ارتفاع تكاليف حفلات الزفاف في الدولة. وجاءت فكرة تنفيذ قاعات الأفراح العامة لتسير وفق الأهداف الواضحة لرؤية قطرالوطنية 2030 ، والتي جاء عنصر التنمية البشرية ضمن أحد ركائزها والتي يشكل الشباب مصدراً رئيسياً فيها، باعتباره مصدر قوة وثروة حقيقية للوطن إذا ما تم تذليل كافة العقبات أمامهم ، خصوصا العقبات التي لها علاقة بحياته الاجتماعية، ما سيجعل له الأثر في تنمية مجتمعهم لبناء مستقبل مشرق. وقد وجه سمو الأمير بأن تكون تكاليف حفلات الزفاف بالقاعات الجديدة في متناول الجميع لتشكل بذلك خيارا وحلا متميزا للشباب في ظل ارتفاع أسعار حفلات الزفاف حالياً . وستساهم القاعات الجديدة بشكل كبير في الحد من الآثار السلبية التي كان يعاني منها الشباب القطري طوال السنوات الماضية، والتي من أهمها عزوف البعض عن الزواج بسبب عدم القدرة على دفع التكاليف الباهظة لأسعار القاعات سواء في الفنادق أو الأخرى الخاصة.